أهى مجرد غيرة بين حبيبين
أم أنك ترى بالفعل أنى لغيرك أميل
منذ وعينا الحب وقلبى لــ سواك لم يعيي
إن ذهبنا إلى أقصى الأرض
نعود كلاً إلى شريكه
يرتمى بــ أحضانه ... يقص عليه كل ما لاقاة
يروى له تفاصيل رحلته
إين ذهب , وماذا فعل ... كيف تكلم , ومتى رحل
أحادث من يعرفونك
عساى أسمع أسمك يتردد على ألسنتهم
أذكرة مصادفه ... أُلقيه فى مجرى الحديث
يلتقطه الحضور .. هذا يمدح وتلك تُثنى
وانا ... تدوى البهجه فى جنباتي
إن تواجدت وإياك فى مكان واحد
أرقب فى سكون التفاف الجمع حولك
نظرات الأهتمام الملتمعه فى العيون
حتى رؤيتى لــ محاولات بعض النسوة لفت انتباهك
جذبك ناحيتهن بــ حديث اللسان ... أو حديث الجسد
لا أتضايق .. ولا يتفجر غضبى
بل يتملكنى الزهو
هذا الرجل الرائع الذى يثير أعجاب الجميع
ويمتلك قلوبهم ... امتلك انا قلبه
فضلنى على كل النساء ... وأسكنى حبه
وهذا يكفينى منك
غيرتى ؟ ... أكتمها بين ضلوعى
كى لا تضيق بها
خوفاً ان تظننى أقيد حريتك
أو أكبح جماحك أو أغلُل قلبك
فــ كيف راودتك مثل تلك الظنون
إن كنت أحتمى بــ أحضانك من عيون الناس
أختبئ بصدرك منهم
فــ إلى من غيرك أذهب ؟
إن كنت أنام بــ همسك
وأستيقظ على صوتك
فــ أين هو من أتركك لأجله ؟
جرحتنى كلماتك ... جرحتنى بشدة
قلبى ليس طريق ذى اتجاهين
أو مأوى لكل ضال
لــ تتهمنى بأنى لــ غيرك أسمح به
لم أتهمك يوماً بخيانتى ... لم أشك بك
رغم علمى بــ كل تقلباتك ... وتقبلى كل نزواتك
فــ لا تجعل جزائى سيف أوهامك
لا تلقينى عرضه لــ عصف الشك