الجمعة، 2 أبريل 2010

حين نـلتقى



ما وجدت لقاء فى روعه لقيانا


نصفين فــ أكتملا


هلال أستحال بدراً


يحدثنى


صوته الرخيم ينساب بعذوبه


متدفقاً إلى أذنى


كــ ماء الينابيع بــ كل نقائه وصفائه


قبل أن يمس الأرض ويتلوث بــ ترابها


زارعاً كلمات بــ لون الياسمين وعطرة


يصمت ... يكتفى بالأستماع إلىّ


بصوت طفولي أثرثر بلا أنقطاع


أتحدث فى كل شئ دون توقف


أتكلم وأتكلم وهو ناظراً إلى مبتسم


أحكى له بعيون لامعه ... متسعه


فى شغف طفله تسرد قصه أسطوريه


تتحرك يداى وأصابعى راسمه اشكال وهميه


باعثه فيها الحياة


حتى يضحك


يا آلله كم أعشق تلك الضحكه


مزج بين غريد البلابل وهديل الحمائم


أصفق فى مرح


فــقد أدخلت السرور إلى قلبه وضحك لأجلى

.

نمشى سويا ... يدة تحتضن يدى


أصابعه تضم أصابعى الصغيرة


فى رقته وحنوة


كــ أعواد خضراء نديه يخشى تهشيمها

.

نصمت ... نتواصل بلا حروف


تجوب عيوننا الأفق


نرى الدنيا سوياً


كــ أننا لم نراها من قبل


وما شرقت شمس وما ألتمع نجم


ولا تفتحت زهرة ولا توارى قمر


ولا تتابعت أمواج أو تساقط مطر


نبصرالكون بــ بهجه ضرير أسترد بصرة فى التو


لا نرى بشر


فقط نحن


كلينا بــ الآخر يكتفى


ويــكــتـــمـــل


كم تشتد سعادتنا بــ يقيننا أننا نمتلك بعضنا


يقين يصل للإيمان


فــ عافت نفسنا الآخرين


مثل مريض عافت نفسه الطعام


كلما قرب منه زهدة وأشاح بعيداً


فــ ما حاجتنا للناس


وما عاد لنا عندهم غايه


نمنح بعضنا الأمان المطلق


والسعادة الخالصه


والأحتواء التام


فــ إن اشتكى أحدنا ألم أو ألم به مصاب


أختبئ بــ رفيقه


متلمساً عندة الشفاء والراحه وكل كل العطف


وإن أبهجه شئ


يسرع إليه لــ يلون أيامه بــ الفرح


إن احتاج شئ ... فــ قطعه من روحه ليست كافيه


نختفى تماماً بنا


نصبح كــ قوقعه أنغلقت على حبه لؤلؤ


لو حاولت يد فتحها عنوة


هل تصدقونى الأن عندما أقول


أننا نصفين لــ جسد فــ أكتمل


حين نلتقى


s