الثلاثاء، 22 فبراير 2011



لم تتهمنى بـ القسوة



لم ترميني بـ الجمود



ثم تعيب علىّ القوة



هل التجلد قسوة ؟



هل الصبر جمود ؟



هل قوة القلب خطيئة ؟



أتريد حبيبة ضعيفة ... خانعة



تخضع للضغوط والأهواء



ثم تأتى لك باكية منتحبة



أنها لم تستطع الحفاظ على حبك



لم تمتلك القوة للدفاع عنه ... والتمسك به



خضعت للضغوط ودفعت بها الأراء إلى كل شاطئ



وأنها ما جائتك اليوم إلا كى تبثك همومها ... وتودعك



أم تريد من تدافع عنه بـ أستماتة



تقاتل لأجلة بـ شراسة



نعم ... حتى الحب يحتاج للشراسة أحياناً



ليس كل الحب نجوم وشموع وهمس ومناجاة



هو ينبع من أضعف الأحاسيس ... وأرق المشاعر



كـ نبتة تبزغ من أرض لينة حنون



لكن لـ يشتد العود ويقسو يحتاج الحرارة والصلابة



إن تُرك على عودة الأخضر



أنكسر مع أول هبوب للريح



تجرفة بدايات هطول السيل



أو مجرد تساقط حبات المطر



هل رأيت يوماً شجرة ذات جذوع حريرية ؟



أو فى تربة مخملية ؟



هى ترسخ على قاعدة خشبية جافة



ذات جذور ضاربة فى عمق سواد الأرض



حتى الوردة تحميها الأشواك



كل بناء صلب يحتاج أساس حجرى



وكذلك الحب



يحتاج كل حنو الأم ... وكل صلابة المقاتل



كل احتواء الحبيب ... وكل منعة القلاع



هشاشة سكر مغزول ... وحدة حواف الحراب



أو على الأقل حبى لك



لا أعرف حباً آخر ... ولا أنواع آخرى



وحين تأتيني



سوف أقول ... لقد دافعت عن وجودك بكل قوة



لم أضعف أمام أغراء



لم أميل أمام أنواء



ولم أنسحق تحت ضغط



حينها ... لن تجد تجلدى قسوة



ولا صبرى جمود



وأن قوتى هى مقاومة ... لا بطش غاشم



حينها ايضاً ... ســ تتأكد أن وجودك ليس منحة



لكنة حق مكتسب



وأننى لم أربحك عبر الأنتظار



بل فزت بك بــ أقتدار







الجمعة، 29 أكتوبر 2010

رفـقـه



طـائـر أخـضـر .. حـلـق عـالـيـاً



ظـل يـدور فـى حـلـقـات


يـنـخـفـض ويـعـلـو إلـى أرتـفـاعـات
.
.

بـحـثـاً عـن واحـه أمـنـه .. أو مـلـجـأ



فـقـد أرهـقـه الـطـيـران وأنـهـك جـنـاحـيـه




حـتـى أصـبـح كـل حـلـمـه أن يـبـصـر مـأوى




صـار الأمـر حـلـم



رأى ان كـل هـذا التحلـيـق بـلا راحـه يـقـتـلـه



فـــ أراد أن يـنـعـم بـهـا قـلـيـلاً



ولـو عـلـى هـيـئـه حـلـم قـبـل أن يـفـنـيـه الإنهـاك



نـعـم .... صـارت راحـتـه حـلـم



صـار أسـتـرخـائـه وهـدوء قـلـبـه



مـحـض تـخـيـلات



قـابـل طـائـر أزرق



أعـجـبـه لـون ريـشـه



مـلـمـسـه .. وبـريـقـه تـحـت الـضـوء



دارت بـرأسـه الأفـكـار


تـرى هـل يـتـقـرب مـنـه ؟



هـل يـبـحـث مـعـه عـلـّه يـجـد الـراحـه ؟



تـراة يـوافـق عـلـى هـذا الـحـلـم الأخـيـر ؟



أقـتـرب فـى حـذر .. فـى هـدوء



أشـتـهـى دفء الـصـحـبـه



فـى أقـتـرابـه رأى أن طـائـرة الأزرق أيـضـاً مـنـهـك



لـم لا يـحـاول تـضـمـيـد جـراحـه



عـسـاة بـعـد أن يـشـفـى يـسـاعـدة فـى مـسـعـاة



مـسـعـاة فـى الـبـحـث عـن الـحـلـم



مـا أن أقـتـرب أكـثـر حـتـى أئتـلـف بـه سـريـعـاً



هـو نـفـسـه أسـتـغـرب مـن هـذة الألـفـه


كـيـف تـمـت .. بـسـرعه تـمـت


فـى نـشـوة تـعـارفـه نـسـى حـلـمـه



أصـبـح حـلمـه أن لا يـرتـاح



بـل أن يـشـارك طـائـرة الأزرق طـيـرانـه



يـجـوب مـعـه سـمـوات آخـرى



أرتـفـاعـات جـديـدة



فـــ مـا فـائـدة الـراحـه إن تـبـعـهـا مـوت ... ووحـدة



ومـا أحـلـى الـجـهـد إن كـان مـع رفـيـق



كـرِة حـلـم الـراحـه
.
.

وأحـب تـعـب الـصـحـبـة



رغـم مـا تـجـلـبـه عـلـيـه مـن أربـاك



رغـم مـا تـصـيـبـه بـه مـن رهـق


نـعـم ... هـو أحـب رفـقـتـه
.
.

فـــ لـيـجـاريـه طـائـراً ... خـافـقـاً بـ جـنـاحـيـه



فــ إن تـمـلـك طـائـرة الأزرق الـتـعـب



وسـقـط عـلـى الـطـريـق



يـخـف إلـيـه مـنـقـذاً


وإن تـخـلـّف .. هـب عـنـه بـاحـثـاً



أمـا هـدفـه الأن ؟



مـا مـن هـدف



هـو طـائـر



يـتـوكـل عـلـــى الله



فـ مـا يـخـيـب الله رجـائـه



ويـرزقه كـمـا اعـتـاد أن يـرزق الـطـيـر
.
.
رزقه أخـيـراً راحـه مـن قـلـب الـتعب




الجمعة، 17 سبتمبر 2010

حلم آخر الصيف






لــ تـنـام عـلـى قـلـب نـابـض بــ الـحـب




لــ تـغـمـض عـيـنـاك عـلـى شـوق جـديـد



وتـحـلـم بــ امـرأة جـائـتك ذات لـيـلـه





تـخـطـو فـى ثـوب وردي





تـطـأ ثـنـايـا قـلـبـك بــ خـطـوات قـدمـها الـدقـيـقـه





تـتـرك أثـراً مـن مـاء الـزهـر




قـبـل أن يـجـف يـعـطـر روحـك بــ بـقـايـا أنـفـاسـهـا




تـسـتـلـقـى خـصـلات شـعـرهـا فـوق صـدرك كــ قـطـه سـوداء




تـعـبـث بــ أنـامـلـك ... تـلـتـف حـول مـعـصـمـيـك




تـطـوى ضـلـوعـك عـلـيـهـا خـشـيـه فـقـدهـا




تـضـم الـلـيـل بــ ذراعـيـك
.
.
.
لــ تـحـتـويـهـا بــ داخـلـك أطـول حـلـم مـمـكـن




تـلـثـم شـفـتـيـن مـن حـبـات نـجـوم الـتـمـعـت
.
.
.
قـبـل أن يـخـفـيـهـا شـروق الـشـمـس
.
.
.
إن هـى إلا حـلـم طـفـا بــ عـقـلـك ذات لـيـلـه




تـتـخـلـلـهـا خـيـوط ورديـه





نـسـجـت مـن طـرف ثـوبـهـا




s